vendredi 11 octobre 2013

آلام الرقبة أسبابها .. وأعراضها .. وعلاجها

آلام الرقبة أسبابها .. وأعراضها .. وعلاجها

 

ساهمت الحياة العصرية، ومنجزاتها العلمية، في تفاقم مشاكل آلام الرقبة في شكل كبير. وخصوصاً لدى الأشخاص، الذين يمارسون اعمالاً مكتبية، ولدى طلبة المدارس والجامعات.

  *فما سبب هذا المرض؟ وهل من علاج له؟

 وقبل الاجابة عن هذين السؤالين، نشير الى أن أطباء الاختصاص يؤكدون أن آلام الرقبة مرض حميد وعابر، ويمكن السيطرة عليه، الا انه في بعض الحالات قد تنتج هذه الآلام عن أمراض معينة في العضلات، أو في العمود الفقري، وفي الغضاريف الموجودة في الرقبة

الأسباب:

وعن أسباب آلام الرقبة، يكاد يجمع أطباء العظام على أن أبرزها يكون ناجماً عن إجهاد منطقة الرقبة وأسفل الرأس وأعلى الكتفين، نتيجة الجلوس لفترات طويلة بطريقة خاطئة، عند الدراسة، أو عند الكتابة، أو عند استخدام الحاسوب. كما أن استخدام الوسادة السيئة عند النوم، يساهم في ظهور آلام الرقبة. يضاف إلى ذلك استخدام الهاتف الخليوي والهاتف الأرضي لفترات طويلة، مع ثني الرقبة ناحية الكتف، ما يضيف إجهاداً غير عادي على الرقبة.

 وقد تكون آلام الرقبة، في بعض الحالات، ناتجة من التهابات عضلية مزمنة، أو نتيجة وجود خشونة في الفقرات، التي تقع في منطقة الرقبة، أو عن انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية. وفي هذه الحالات قد تمتد الآلام لتشمل الكتف والذراع والساعد وكذلك الأصابع وقد يصاحبها خدر وتنميل،  واضافة الى كل ما تقدم من اسباب، فإن حوادث المرور قد تكون سبباً في ظهور آلام الرقبة المفاجئة والشديدة، وخصوصاً عندما يتعرض سائق المركبة إلى ارتطام مركبة أخرى به من الخلف، ما يؤدي إلى شد عضلي معروف.

  وفي حالات نادرة قد تكون آلام الرقبة ناتجة عن التهابات جرثومية في الفقرات العنقية، أو في الغضاريف العنقية، نتيجة الإصابة بالبكتيريا مثل بكتيريا السل. وهناك فئة من المرضى تكون لديهم أورام سرطانية، أو غير سرطانية، تؤثر في الفقرات العنقية، وتؤدي إلى آلام مبرحة في هذه المنطقة.

 

*الأعــراض والتـــشخيص

تعتمد الاعراض -حسب الاطباء- على السبب الكامن وراء ظهور آلام الرقبة. ففي الغالبية العظمى من المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة الحميدة الناتجة من الإجهاد المزمن، تتلخص اعراض مرضهم في آلام في أسفل الرأس، من الناحية الخلفية، تمتد للرقبة وإلى أعلى الكتفين، وتزداد مع الإجهاد، وبذل المجهود والجلوس لفترات طويلة، وتقل في فترات الإجازات والعطلات الاسبوعية. وقد يصاحب هذه الآلام نوع من أنواع الصداع، الذي يصيب المنطقة الخلفية من الرأس.

ومعروف أنه في هذه الفئة من المرضى، فإن الآلام تزداد حدتها مع التعرض لضغوط نفسية أو جسدية، أو مع تقلبات المناخ، مثل دخول فصل الشتاء، ولدى النساء تزداد حدتها مع دخول الدورة الشهرية.

 أما في المرضى الذين يعانون من ضيق في القناة الشوكية وضغط على النخاع الشوكي، أو الذين يعانون من انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية، فإن الآلام تتركز في منطقة الرقبة ثم تمتد إلى احدى الذراعين أو كلتيهما حسب الأعصاب التي تتعرض للضغط. 

وهذه الآلام قد تكون مبرحة، وقد تشابه سيخاً من النار في يد المريض وذراعه، وقد تمنعه من القيام بأبسط الأعمال اليومية. وفي بعض الحالات قد يصاحب الألم خدران وتنميل في الأصابع. وفي الحالات المتقدمة قد يكون هناك ضعف في العضلات، وتأثر في وظيفة الساقين أيضاً.

 ولدى المرضى، الذين تكون آلامهم ناتجة عن التهابات جرثومية أو عن أورام، فإن هذه الفئة تعاني من آلام، حتى في أوقات الراحة، أو في الليل، أو أثناء النوم، وحتى مع انعدام الحركة في العنق، وهي خاصية مميزة لهذه الفئة من المرضى، وتستدعي الاهتمام والتدقيق من قبل الطبيب. فعندما يشتكي المريض من ألم عندما يكون مستلقياً ومسترخياً على الفراش، فإنه يجب أخذ هذا بجدية تامة.

 وإذا ما صاحب هذه الآلام شعور بالرجفة، أو ارتفاع في درجة الحرارة للجسم ككل، أو فقدان للشهية أو نقص في الوزن، فإنها كلها مؤشرات على خطورة الوضع.

أما بالنسبة للتشخيص، فإنه عادة ما يبدأ بالفحص السريري الذي قد يبين وجود تمدد في حركة الفقرات العنقية ووجود شد وتقلص في العضلات المحيطة بالرقبة والكتفين. وقد يبين كذلك وجود نواقص عصبية في اليدين أو القدمين مثل تغير المنعكسات العصبية أو فقدان الإحساس في بعض الأصابع. بعد ذلك يأتي دور الأشعة السينية، التي قد تبين وجود شد في عضلات العنق أو وجود خشونة في الرقبة. أما الطريقة الفضلى والأحدث لتشخيص مشاكل الفقرات العنقية، فهي أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) التي تبين بدقة ووضوح وجود أي تغيرات رثوية أو أي انزلاقات غضروفية أو أي آثار لالتهابات أو أورام في الفقرات العنقية. وقد يلجأ الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات المخبرية كتحاليل الدم وغير ذلك. ويجب التنبيه هنا إلى ضرورة الدقة عند تشخيص هذه الحالات، فكثير من المرضى قد يكون لديهم مشاكل في الكتفين، ما يؤثر على الرقبة أو قد تكون لديهم مشاكل في الرقبة، ما قد يؤثر على الكتفين. ولذلك فإنه من الضروري فحص مفصل الكتف عند فحص هذه الفئة من المرضى.

العــــــــلاج:

 

يعتمد علاج آلام الرقبة والكتفين: حسب الدكتور ياسر البحيري الاختصاصي بأمراض العظام، على السبب الكامن وراء المرضى. فمثلا إذا كانت هناك مشاكل، مثل ضيق القناة الشوكية، أو الانزلاق الغضروفي، أو وجود التهابات جرثومية أو أورام، فقد يكون التدخل الجراحي ضرورياً. أما في الحالات الناتجة عن الآلام الحميدة، الناجمة عن الإجهاد والتهاب العضلات، فإن الخطة العلاجية، التي يقترحها الدكتور البحيري، تبدأ بطرق علاجية تحفظية تتكون من الآتي:

أخذ قسط كاف من الراحة، وخصوصاً عند الناس الذين تتطلب أعمالهم استخدام الحاسب الآلي أو الكتابة لفترات طويلة.

المحافظة على الوضعية السليمة عند الجلوس للمذاكرة، أو عند استخدام الحاسب الآلي بحيث تكون المذاكرة على طاولة، وباستخدام كرسي صحي، وعدم المذاكرة على الأرض أو على الكنبة أو على السرير، كما يفعل الكثير من الطلاب.

محاولة أخذ قسط من الراحة كل ربع ساعة، أو كل نصف ساعة، مع عمل تمرينات بسيطة لعضلات الرقبة.

عمل جلسات علاج طبيعي للتأهيل والتثقيف عن الوضعيات الصحيحة للمحافظة على سلامة الرقبة، وكذلك عمل تمرينات إطالة لعضلات الرقبة وتمرينات تقوية لهذه العضلات، ما يؤدي على المدى الطويل إلى إعادة تأهيلها وتقويتها ويجعلها قادرة على تحمل الضغوط اليومية.

استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرخية للعضلات لفترات قصيرة بإشراف الطبيب.

استخدام الوسادة الطبية عند النوم، والوسادة الطبية عند الجلوس، لكي تحافظ على القوام الصحيح للفقرات العنقية وللظهر بصفة عامة.

استخدام المراهم والكمادات الساخنة أو الباردة كل حسب حالته عند اللزوم.

يجب على المريض أن يعرف الأشياء التي تؤثر في صحته وتزيد من حالته ويتجنبها، مثل الضغوط النفسية والبرد والإجهاد.

في حال استمرار الآلام في منطقة محددة، فإنه يمكن إعطاء حقن موضعية تحتوي على مادة الديبومدرول المضادة للالتهاب، لكي تقضي على الالتهاب في العضلة.

ولدى الغالبية العظمى من المرضى، فإن الخطة التي ذكرت سابقاً تكون ناجحة في تخليصهم من الآلام المزمنة أو الحادة في منطقة العنق وأعلى الظهر والكتفين. ويجب التنبيه إلى أن العادات الجديدة والأجهزة المساعدة والتمارين التي يتعلمها المريض أو المريضة خلال فترة علاجه، يجب أن تكون مستمرة ودائمة وتكون جزءاً من حياته وبرنامجه اليومي لكي يضمن عدم عودة هذه الآلام.

معلومة من ذهب بعد أبحاث طويلة 

ينصح الدكتور ايفان جونسون من جامعه نيويورك بضروره القيام المشى كل نصف ساعه ، وجراء بعض التمارين الرياضيه مثل: الانحناء ، ولمس اليدين بالقدم ،مع التنفس ببطء وتحريك الرقبه يميناً ويساراً ؛ وذلك للتخفيف من الضغط على فقرات الرقبه ، اما عن انواع الغذاء المفيده لتقليل آلام الرقبه

 وينصح ايفان جونسون بتناول جرعات من فيتامين ب12 ، وزيوت الاسماك ، والاكلات الغنيه بالماغنسيوم مثل : اسماك التونا ، والسبانخ ، والفواكه الجافه واللوز. 

الله أن يشفي كل مريض و أتمنى من الله الشافي أن يشفي  كوثر. ساهمو في نشر هذا العمل و إجعلوا منه صدقة جارية فالكثير من أمتنا يعانون من هذا المرض لعلكم تساهمون في مساعدة مريض و الله لا يضيع أجر المحسنين 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire