vendredi 5 avril 2013

أهمية الايمان الجسدية


·  الجمعة 05 مارس 2013


بســــم الله الرحــمان الرحـــيم


أهمية  الايمان الجسدية 


الحمد لله نحمده، ونستعين به  ونعوذ به من شرور أنفسنـا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له.
وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله،اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمنا، وأرِنا الحــق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممــــن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

أيها الإخوة و الأخوات:في هذا القسم نتحدث عن

 أهمية الإيمان الجسدية
وقبل التطرق لهذا الموضوع علينا أولا تعريف الإيمان .
- التعريف لغة : الإيمان لغة يعني التصديق الإيمان بالشئ أي التصديق به
-أمّا تعريف الإيمان اصطلاحا: كما جاء عند أهل السنة والجماعة :
قال البخاري رحمه الله : (هو قول وفعل) ـ فتح الباري 45-1
وقال أيضا رحمه الله : ( لقيت أكثر من أ لف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم مختلف في أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص )
قال إبن تيمية رحمه الله : ( والمقصود هنا أن من قال من السلف أن الإيمان قول وعمل أراد قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح) ـ كتاب الإيمان ص 164
التعريف المختار : الإيمان هو ، اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح
الإيمان إصطلاحا في الشرع: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقضاء والقدر خيره وشرّه.
 الإيمان هو سبيل نجاة المؤمن و فيه صلاح أمر دينه و دنياه و المؤمن يشعر بحلاوة الإيمان و حلاوة الإيمان هي السعادة في الدنيا و الفوز بالآخرة إن شاء الله. سعادة الدنيا من خلال بحثنا هذا هو صلاح حياة المسلم في جسده و كما ورد على النبي صلى عليه و سلم: حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب الثقفي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن ‏ ‏يقذف ‏ ‏في النار ‏.
ونستشهد بالحديث الذي يحمل الكثير من المعاني للإمام علي كرَّم الله وجهه وفيه كلام عجيب بليغ دققوا فيه يقول الإمام علي: ( ألا وإن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، وأشد من مرض البدن مرض القلب ، ألا وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب)

أيها الإخوة الكرام ، لن يتمتع ضعيف الإيمان ، بالراحة النفسية. الأيمان هو الراحة النفسية : هناك إله أمرني أن أعبده ، وأنبأني أن أمري بيده ، وليس بيد أحد آخر، هذه الفكرة إذا تحققت منها كانت وحدها نصف الصحة ، لا حقد ، ولا ندم ، ولا قهر ، ولا ضغط ،أما الشدة النفسية ( الستر يس / STRESS ) بالتعبير الطبي ، قد وردت في ديننا الحنيف
 قال تعالى : قل موتوا بغيظكم
كم من إنسان يموت فجأة بسبب غضب ، أو وعيد ، ، أو خبر ، أو خسارةبضاعة ، و هذا دليل على ان الاضطراب النفسي كالغيض يحمل الى الموت.
هناك أمراض لا تعد ولا تحصى سببها شدة نفسية.. أمراض قرحة المعدة ، السكتة القلبية ، السكتة الدماغية وكلما تقدم العلم كشف عن أمراض جديدة وراءها الشدة النفسية لأن الشدة النفسية تضعف جهاز المناعة.
في أحدث الدراسات العالمية أن السعداء في حياتهم جهاز مناعتهم قوي جداً وصدقوني لا سعادة إلا بسكينة الإيمان فهي قمة الراحة وقمة الرضا جهاز المناعة المكتسب الذي هو شغل العالم اليوم مسؤول عن مكافحة الأمراض جهاز المناعة هذا - وكل هذا الكلام مثبت - ،يزداد قوة بالشعور بالأمن ولا أمن إلا للمؤمن ، يزداد قوة بالحب ، ولا حب حقيقي إلا عند المؤمن ، يزداد بالمودة ، انظروا لبيت فيه مودة فيه محبة ، فيه زوج رحيم ، زوجة مخلصة  تبحث عن الراحة النفسية لزوجها و زوج يبحث عن السعادة لزوجته، أولاد أبرار ، هذا البيت فيه سعادة ، وفي الأعم الأغلب الأمراض قليلة جداً في هذا البيت ، الأمراض تأتي من شدة نفسية ، من القلق ، من الضغط و من سوء تقديرنا لجمال الحياة التي وهبنا الله إياه و أن ننظر إليها من باب حب الله و رحمته بنا...
 أيها الكرام نسبة لا بأس بها من أمراض الناس خوف وحقد ، والإيمان يبرئ من كل هذه المشاعر القاتلة .
مثلاً : إنسان معه ورم خبيث ، وفي العلم والطب لا مجاملة ...، قالوا له معك ورم خبيث ،ومن المقرر أن تعيش أربعة أشهر ، دبر شؤونك في هذه الأربعة أشهر ،في اليوم الثاني من هذا لكلام مات ، ما تحمل أربعة أشهر و الأمثلة عديدة،بالمقابل قصص وقصص عن أمراض مستعصية وبالإيمان والسكينة والطمأنينة شفاها الله وعافاها الإيمان  الذي به تقوى المعنويات  ليكون الإيمان شفاء للقلب والجسد..
يا أيها الكرام أنا لا أبالغ هذا ليس كلامي وليست استنتاجاتي إنه في ديننا إنه في قرآننا و المؤمن الذي سكن في قلبه الإيمان كانت الطمأنينة و سكون جوارحه و نظر إلى الحياة بجمال و سعادة و حقق لنفسه و لأهله المناخ السليم لمقومات الحياة الهنيئة.
أيها المؤمن أيتها المؤمنة فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين
في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام (( الإيمان بالقَدَر يذهب الهم والحزن)) .
وقال تعالى في الحديث القدسي : ((ما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي ، أعرف ذلـك من نيته فتكيده أهل السماوات والأرض ، إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً ، وما من مخلــوق يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته ، إلا جعلت الأرض هوياً تحت قدميه ، وقطعت أسباب السماء بين يديه)).
 اللهم أكرمنا بأن نرضى عنك يارب في أحوالنا وأعمالنا وأقوالنا وسرائرنا وعلانيتنا وأن تكلل ذلك بالرضا والعافية عنا إنك ولي ذلك والقادر عليه و نسألك اللهم ان تجعل الإيمان ربيع قلوبنا و دليل دنيتنا لطريق الخير و سبيلا للفوز بجنة الفردوس.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire